الخيانة الزوجية و ترميم العلاقة بعدها
الخيانه الزوجية وهل يمكن ترميم العلاقة الزوجية لتستمر مرة اخري دعونا نتحدث عن الخيانة الزوجية من كل الجوانب و هل يمكن احتسابها نزوة و لا تؤثر علي كيان البيت أم أن الفراق يكون حتميا ؟؟
الخيانة الزوجية
ليس لها تعريف واضح فمفهوم الخيانه يختلف حسب الاشخاص و حسب بيئتهم الاجتماعيه و حسب حالتهم الاجتماعية سواء كانوا متزوجين او غير متزوجين فمثلا هل يعتبر الارتباط العاطفى بدون حدوث علاقة جنسية خيانه ؟؟ أو ماذا عن العلاقات عبر الانترنت و ممارسة النشاط الجنسي ؟ و قد تعتبر بعض السيدات الزواج الثاني خيانة مثلا . دعونا نتناقش فى عدة أمور و دعونا نتفق أن الخيانة درجات و مراحل و لذا فكلمة خيانة ترتبط بمفهوم كل من طرفي العلاقة عن الخيانة
تسبب بعض المشكلات الزوجية حالة من الحزن و الانهيار بنفس القدر الذى تحدثه الخيانة الزوجية مما يدمر أساس الزواج نفسه و مع ذلك عندما يعتزم الازواج بصدق التعافي و التغاضي عن هذه المشكلات يمكن لمعظم العلاقات الزوجية ان تستمر بل و أحيانا تصبح أكثر تماسكا و يعود اليها الحب والمودة.
لماذا تحدث الخيانة ؟
الزيجات أنواع منها السعيد و منها المضطرب و الملئ بالمشكلات , والخيانة الزوجية ممكن أن تحدث فى كليهما و هى تحدث نتيجة لعدة عوامل منها :
فقدان الولع و الحب و الاهتمام المتبادل
غياب المودة
عدم الرغبة فى حمل المسؤولية
انقطاع التواصل بشأن العلاقات العاطفية
المشكلات الصحية البدنية مثل الاعاقات أو الامراض المزمنه المستعصية
مشكلات الصحة العقلية أو الاصابة بالاضطرابات النفسية مثل (الاكتئاب أو القلق النفسي ) الذي يخلق نوعا من تغيير المود و الحالة المزاجية و الذي يترجمها الطرف الاخر في بعض الاحيان الى كلمة (نكدية أو نكدى)
الادمان بكل انواعه سواء كحل او جنس او رومانسية أو مخدرات
التغيرات الحياتية الكبري مثل الأبوة أو الأمومه
المرور بفترات عصبية مريرة و صعبة مثل الانفصال غير الرسمي يقيمان مع بعضهما البعض لكنهم شبه منفصلين
تجاهل المشكلات الزوجية مثل الخوف من إقامة علاقة حميمة و فى الحقيقة العلاقة الحميمة من أهم أسباب الشعور بالفتور و نفور طرف من الاخر و البحث عن حياة جديده يظنها تعويضيه و أنها ستعيد به الزمن للوراء
الأزمات المالية الكبيرة و الضغوط الحياتية المستمره التى تدفع البعض للجلوء لمن ينسيهم ما هم فيه من أزمات ، أو يقدم له حلا لمشكلاته المادية فيفكر أن يترك البيت بما له و ما عليه و يحاول العيش بعيدا عن الضغوط بمعني أوضح يتهرب من المسؤولية الملقاه علي عاتقة أو يلقي بها على عاتق غيره .
اكتشاف الخيانة الزوجية
غالبا يؤدى اكتشاف وجود علاقة غرامية إلى شعور الطرفين بانفعالات عنيفة لآن الطرف الذي يقع ضحية يشعر بالصدمة نتيجة خيانة الثقة و طبعا يفقد الأمان العاطفي الذي يعد أهم متطلبات العلاقات هو الشعور بالامان مع الطرف الاخر ، أما بالنسبة للطرف الذى قام بهذه النزوة قد ينتابه الخوف من أن الطرف الاخر قد لا يسامحه فعند اكتشاف علاقته باخري ربما يكون من الصعب التفكير بعقلانية تمكنهم من اتخاذ قرارات متزنه لذلك يجب اتباع بعض الخطوات:
لا تتخذ قررات متسرعة : إن كنت تتوقع أنك ربما تؤذى نفسك أو شخصا أخر بدنيا أو تراوضك أفكار غريبة عن الطبيعي فعليك التةجه للمختصيين فورا و طلب المساعدة
امنحا بعضكما بعض الوقت : غالبا ما تتسم الانفعالات المصاحبة لاكتشاف النزوة بالرعونة و مع محاولتك للاستيعاب ربما تجد نفسك تتصرف تصرفات غير متوقعة أو مخالفة لطبيعتك لذلك أعطي نفسك و شريك بعض الوقت و ابعتدا عن تجنب المناقشات المشحونه بالخلافات لذلك أنا عن نفسي أحبذ أن يبتعد الطرفين لفتره كأن تذهب الزوجه عند الأهل أو الاصدقاء أو يفعل ذلك الزوج ففي هذه المرحلة يحتاج كل منهما للهدوء الانفعالى لاستيعاب ما حدث و التفكير في كيفية التصرف .
تحدث الى شخص مقرب منك أو صديق أو من تثق به فمن المفيد أن تخرج كل ما بداخلك و أيضا أن تستمع لغيرك لمن يرا الامور من الخارج فقد تكون لديه بعض الكلمات الداعمة و التى تشجعك على التفكير العقلاني فى كافة الجوانب ة ابتعد عن الاشخاص الذين يميلون فقط لاصدار الاحكام و الانتقاد
لا تتخذ قرارا نهائيا الا بعد مرور وقتا كافيا أعرف أنك لا تحتاج مزيد من الوقت لفهم ما حدث لكنك تحتاج للمزيد من الوقت لتتعلم كيف تتعامل مع هذا الموقف خاصة انه غير معتاد بالنسبة لك و لا تسأل عن تفاصيل نزوة الطرف الاخر دون أن يكون بجانبك مختصا يدعمك و يصحح المفاهيم ، لأن ذلك قد يسبب لك ضررا دون ارشاد اختصاصى دون استشاري العلاقات الزوجية .
اصلاح العلاقة الزوجية
الخيانة الزوجية ربما هى أصعب ما يواجه الازواج و التعافى منها أيضا من أصعب الفترات و أطولها و قد يحتاج هذا الشرخ فى العلاقة للكثير من الوقت قد يلتئم فتتسم هذه المرحلة باختلاط المشاعر و الشعور بعدم اليقين لكن فى بعض الحالات قد تنشأ محولات اعادة الثقة بين الزوجين و تحمل طل منهما مسؤوليات أفعاله و تبعاتها و حلهما النزاعات و التحلى بالهدوء مع الوقت و بعض التسامح قد تتوطد الروابط و يزداد الحب
دعنى أهديك بعض الخطوات لتعزيز التعافى :
تجنب العجلة فى اتخاذ القرار : قبل اتخاذ القرار النهائي باستمرار العلاقة او انهائها امنح نفسك وقت كافي للتعافى و فهم ما يكمن وراء تلك العلاقة
تحمل المسؤولية : ان كنت أنت من قام بالخيانة عليك أن تتحمل مسؤولية افعالك و أنك بهذا التصرف أوقفت جميع انواع التواصل مع الطرف الاخر فعليك التفكير بشكل جيد فى الطرف الاخر و كيف تنهي هذه العلاقة التى بدأت بها محاولا الاصلاح قد الامكان و لا تستهين أبدا بما فعلت بالطرف الاخر من ايذاء خاصة فى حالة اقامة علاقات كامله
اللجوء الى مستشار علاقات زوجية لطلب المساعدة (لا أزكي نفسي فى ذلك ) و يكون لدية الخبرة اللازمة فى التعامل مع حالات الخيانة فالاستشارات الزوجية يمكن ان تساعدك على وضع العلاقات الغرامية فى اطارها الصحيح و تحديد الامور التى ربما تكون قد أسهمت في حدوث هذه العلاقة و تعريفيك بكيفية اعادة بناء علاقتك الزوجية و تساعدك على تجنب الطلاق ان كان هذا هو الهدف
فى الحقيقة لا مبرر للخيانة أبدا لكن أيضا لابد من الوضع فى الاعتبار اننا جميعا بشر ونتيجة لاي ضغوط قد يخطئ العقل و ينساق وراء العواطف دون الحساب للعواقب و أيضا لا يمكننا الحكم على درجات الخيانة بنفس الحكم او باتخاذ قرار انهاء العلاقة فلا اقتنع ابدا بأن العلاقة التى تأخد مجرد كلمات أو نظرات مع طرف أخر أن تتساوي بالعلاقات الكاملة و علاقات الفراش لابد من اعمال العقل قبل اتخاذ قرار نهائي.
عدد مصادر المساعدة بالنسبة لك و التمسها بمن يتحلى بالتفاهم و عدم النقد و قد يساعدك رجال الدين و ربما يفيدك أيضا القراءة عن هذا الموضوع و لا أقول هذا المقال تحديدا عندما تلجأ للدعم فى هذا الموضوع عليك اختيار من يحسن استخدام الكلمات و ينتقيها جيدا لآن مفعول الكلمة فى بعض الاحيان يساوي مفعول السحر ربما يزيدك اشتعالا و ربما يسهم فى اطفاء النار نوعا ما .
ان كنت في وضع الشخص الذى تم اقتراف الخيانه بحقه و تشعر ببعض التقصير تجاه الطرف الاخر (وان لم يكن هذا مبررا للخيانة) لكنك تشعر انه كان بيدك ان تجذبه اليك بشكل اكبر و تشعره بمزيد من الاهتمام و المودة او على الاقل الألفه فلا تتردد ان تكون صريحا مع نفسك و تحاول جاهدا أن تتغير كي لا تتكرر الخيانات كن متجددا قدر استطاعتك و لا تضع عمرا للعواطف و تظن انك قد كبرت على هذا السلوك تجاه من تحب فربما تشيخ قلوب الشباب و ربما يظل ربيع المسن .
استعادة الثقة : ضع خطة لاستعادة الثقة و من ثم التصالح ، و اتفقا سويا على كيفية تنفيذ هذ الخطة و ان كنت انت من اقترف الخيانة فاعترف بذنبك و اطلب المسامحة و اسعي جاهدا للتغير و البدء من جديد و ان كان شريك من اقترفها و جاءك نادما راجيا المسامحة فقدمها له مرة ان استطعت ذلك و احرصا على التفاهم بينكما
الحوار : ضورى جدا ان يكون هناك حوار مشترك بين الزوجين و التحدث في جميع الامور ربما يبني احد الطرفين اغكاره على مجرد الشك و ربما كانت علاقة عابره و انتهت لكن مع تسلسل الافكار السلبية منك تجاه شريك تجعلك دوما في شجار و تتفاقم المشاكل الى ان يقول لك نعم فعلت وليس لك دخلا فيما افعل لذا فالحوار و طريقة الحوار و لغة الحوار امرا هاما جدا
(إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ) صدق الله العظيم ان كنتما عازفين على علاج العلاقة قد يكون نتيجة ذلك نشوء شكل جديد يكون اكثر رقيا و تمسكا
أخيرا إن كان هناك أولاد فعليك أخذهم في الاعتبار قبل اتخاذ قرار نهائي فى العلاقة لآنهم بالفعل طرفا فيها و لأن الضرر يصيبهم بشكل كبير
لا تجعل هذا الموضوع هو كل تفكيرك كل الوقت لأن الفكار تتكاثر و سواء اتخذت قرار بإنهاء العلاقة أو بالمسامحة و الاستمرارية سوف يؤثر عليك كثرة التفكير بشكل سلبي .
يبقى السؤال : هل يمكن ترميم العلاقة الزوجية بعد الخيانة ؟
أجاوب أول اجابه :هو مجرد رأي شخصي : فى الحقيقة الاعتبارات كثيرة تختلف امكانية الترميم باختلاف طبيعة كل انسان وقدرته على التسامح و أيضا حسب درجة الخيانة. و أيضا حسب درجة الحب من الشخص الاخر و حسب الداعمين للشخص لانه هنا يتاثر بكلمات الغير2.
3 سريعا ، و أيضا حسب اعتراف مقترف الخيانة بذنبة و محاولته المستميته لارضاء الشريك .
إلى هنا أكون قد انهيت مهمتي و الله الموفق
2 تعليقات
احسنت النشر بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا دائما موفقه رب يسعدك
ردحذفجزاكم الله خيرا بورك فيكم مرورك رائع و حضورك مميز
ردحذف