المراقبه بعد انتهاء العلاقات حب أم كراهية ؟؟

 المراقبة بعد انتهاء العلاقة 

المراقبة بعد انتهاء العلاقة ، لماذا يهتم البعض بأمر من كان شريكه يوما ؟؟ هل لوسائل التواصل الاجتماعى دور فى ذلك؟؟؟ سنوضح سويا فى هذه  السطور 

المراقبة بعد انتهاء العلاقة

مؤكد أن انتهاء العلاقات أمرمحزن للبعض و يترك أثارا نفسية سيئة حتى و ان كانت هذه رغبتهم الحقيقية و قد يكونوا قد سعوا لها وقتا طويلا  الا انها تترك أثر نفسي وقت حدوثها و أحيانا تكون فجائية فتكون بمثابة الصدمة  لكن الغريب في الامر أنه مهما كان سبب انتهاء العلاقة و انفصال الشركين الا أنه فى كثير من الاحيان نجد كل منهما يهتم أكثر بمتابعة أحوال الطرف الاخر و معرفة اخباره سواء بشكل مباشر او غير مباشر و يحاول النجاح و اظهار السعادة فقط كى تصل تلك الاخبار للطرف الاخر و كأنه أصبح محورا للحياة من جديد وهنا أتحدث بشكل عام عن أي شريكين فى علاقة عاطفية ما قصدت حالات الطلاق تحديدا و ان كانت تستحق كل اهتمام لما لها من أثار على النفس و الغير  ربما تناولتها فى موضع أخر ان شاء الله

لماذا يهتم الناس بمراقبة من كان شريكا لهم ؟؟؟

هذا السؤال طرحته بعد ان طرح علي سؤال شبيه  قالت احداهن كيف اثبت لشريكي بعد الانفصال انى ناجحه و سعيدة واجعل كل اخبارى الطيبه تصله ؟؟؟

الاهم ان تحاول ان تعيش سعيدا او ناجحا لذاتك لانك تستحق ذلك  لا تعيش الحاضر وترسم المستقبل و انت تضع الماضي نصب عينيك فمن المفترض أنك تركز فى حياتك كى تتجنب ما ضايقك فى الماضي 

دعونى اقدم اجابة على السؤال المطروح وهى وجهة نظرى الشخصية و المجال مفتوح لطرح وجهات النظر الاخرى :

العلاقة قبل ان تنتهى أما انها كانت علاقة سعيدة و استمرت لفتره طويلة ثم تغيرت الظروف و حدثت أشياء استوجبت الانفصال  .. و أما أنها كانت علاقة فاشلة منذ أن بدأت و استمرت لبعض الوقت لمحاولة اى من الطرفين او كليهما اثبات النجاح بالاستمرارية .

وفى الحالتين فى نظري يهتم الشريك بمراقبة و معرفة اخبار شريكه السابق فى الحالة الاولى يحدث ذلك لوجود حياة سابقة طيبة بها العديد من الذكريات التى تحفظها الذاكرة فتكون المراقبه بها بعض العواطف الطيبه بمعنى اتمني له الخير و لو كان بعيدا عنى 

فى الحالة الثانية غالبا ما يكون هناك شيء من الكراهية و الحقد فذكريات العلاقة ليست طيبه بالمرة و يتابع الشريك شريكه السابق و هو ينكر عليه كل خير و يستفز  اذا ذكر بشيء طيب وهذا هو السبب الاول 

السبب الثانى هو الغيرة التى تؤثر بشكل سلبي على الحالة النفسية و تجعل الانسان يتصرف بلا شعور خاصة ان استبدله الشريك بغيره سريعا 

دور وسائل التواصل الاجتماعى  

تتم المراقبه أما بشكل مباشر و ذلك من خلال الاصدقاء المشتركين او اذا كانت هناك صلة قرابة او كانوا جيران او غير ذلك و تتم أيضا بشكل غير مباشر وهنا يأتى دور وسائل التواصل الاجتماعي حيث يبدأ كل منهما او احدهم بمتابعة صفحة الشريك من بعيد و ذلك من خلال الصور و الفيديوهات التى يقوم بنشرها و يكون لوسائل التواصل دور كبير فى ان تطول فتره التعافى أو تخطى الصدمة و تزداد فترة التوتر و الاضطراب العاطفى  فكل ما يقوم به الشريك يكون له مغزي عند من يراقبه و إن لم يكن يقصد ذلك .

من الذى نقوم بمراقبتهم ؟

أجريت دراسة حول هذه النقطة و اوضحت أنه حوالى من نصف الى ثلث مستخدمى الفيس بوك يستخدمونه فقط لمراقبه شركائهم السابقين

و تتم المراقبه عن طريق :

قضاء معظم الوقت فى مشاهدة صور الشريك و الدخول على صفحته على الفيس بوك و مشاهدة منشوراته و تعليقاته حتى تعليقات اصدقاؤه و رده عليها

مراقبه  تحديثه لصفحته 

التركيز فى كل ما يقوله الشريك او ينشره و اخد كل شيء انه قصد به معنى معين او ايصال رساله معينه اوتعبير عن مشاعر معينه 

ترقب ما ينشره من صور و معرفه هل وجد شريكا جديدا ام لا ؟

التخلص من المراقبة 

لا شك أن مراقبة الشريك تجعل الانسان يهمل حياته و يجعل كل تركيزه فى حياة شريكة و هذا اهدار للوقت والجهد و الصحة النفسية ربما و الجسدية لذا فمن الضرورى محاولة ايقاف المراقبة و ذلك عن طريق 

تغيير اعدادت حسابات صفحات التواصل بشكل يجعلها تحجب تصرفات الشريك السابق و لا تصل اليها 

حذف كل الصور و الفيديوهات التي كانت تجمع بينهم  كى تتجنب قضاء الساعات فى مراجعة الذكريات 

محاولة ايجاد هدف جديد و خلق ظروف جديده فى حياتك تمكنك من الاستفادة بوقتك بعيدا عن الماضي مثل الانشغال بعمل جديد او نشاط مع الاصدقاء 

تجنب الجلسه بمفردك كثيرا لأن أثر التفكير فى ظل حالة نفسية سئية سيئ جدا 

احرص على ان تكون سعيدا او ناجحا لنفسك لا لأن يعرف عنك أنك أفضل مما كنت عليه معه 

لا تجعل هذه العلاقة تؤثر على اختياراتك المستقبلية