العلاقات المؤذية أو العلاقات السامة أو العلاقات التي لا تحقق لك السعادة إن لم تكن تسببت فى الايذاء
العلاقات المؤذية
ما هي العلاقة المؤذية : هى العلاقة التى تمتص طاقتك و حيويتك و تجعل منك شخصا مهموما و كئيبا تفقدك متع الحياة و بهجتها تشعرك انك تبتعد عن ذاتك الحقيقية و تتبني أفكار و قناعات الطرف الاخر بغض النظر عن تقاربها ام لا مع قناعاتك و تؤثر عليك سلبا فى عملك و صحتك النفسية و الجسدية و كل تفاضيل حياتك فأنت فى هذه الحالة عالق فى علاقة مؤذية .
ربما تعرض الكثيرون منا لتلك العلاقات و ان لم يفصح عنها فهناك علاقات انسانية تزيد ثقتنا بأنفسنا و تزيد من قوتنا و قدرتنا على مواجهة الحياة و منها من يكون سببا فى ضعف الثقة و يشعرنا دوما اننا بحاجة لمن يأخذ بأيدينا و كأننا عالقين داخل بحر عميق لا نقوى علي التقدم فيه للامام و لا نقدر على الرجوع للشاطيء فهناك احساس دائم بأنك بحاجة للمساعدة وهذا عكس الواقع فالشخص الوحيد الذى يهمه امرك جدا هو انت ولابد ان تشعر انك قادر على اسعاد نفسك بالطريقة التى تروق لك
قصة واقعية
انها سيدة جميلة مؤدبة جمعتنا الصداقة و ارتياح القلوب وبحس علم النفس استشعرت عمق حزنها فى الظاهر تحسدها على خوف زوجها عليها لكن عندما تحسن الاستماع تري نموذج صريح للعلاقات المؤذية انفصلت عن زوجها الاول سريعا ثم تعرفت على شاب أحبها و أحبته و ارتبطا رغما عن إرادة الأهل فى الطرفين : لأنها منفصلة من وجهة نظر أهل الشاب ، و لآنها أولى بها الجلوس بأولادها من وجهة نظر أهلها و كطبيعة العلاقات تبدأ بقوة عنيفة و يصيبها الفتور و التبلد مع الوقت ، ربما بسبب التعود وربما بسبب عدم التجديد أو ظهور أطراف اخرى فالأسباب كثيرة و تحولت مع الوقت لإنسان مطيع جدا بلا شخصية ، و تعود طاعتها فإن طالبت يوما بحقها يري أنها ارتكتب جرما يعود للبيت مخمورا و تعددت علاقاته النسائية و لم تعد بحذر كما كان الامر اصبح كل شيء على سمعها و بصرها. اقترحت عليها الانفصال ، وما صدمنى منها هو ردها قالت لي أنني أحبه !! أبهذا الشكل يكون الحب ؟ حرمانك من كل شيء حتى كرامتك ؟ جاوبتني لا ترهقيني أكثر فأنا لم انم ليلة الا و دمعتي تبلل وسادتى ......
بين أصدقاء العمل الواحد أيضا عندما تقترب من شخص و يمارس عليك ضغط نفسي شديد و يشعرك بأن دورك غير مهم سواء فى العمل أو فى العلاقه نفسها التى تجمعكم و يتعامل معك بمزاجية و حسب حالته النفسية و تشعر معه أن دورك هامشي فتقل طاقتك و رغبتك فى التطوير و ترضي بذلك و تكون مضطرا للقبول و السبب ربما يكون لانك غير قادر على فراقه وهذا فى حالة الارتباط القوى ( العاطفى ) او بسبب الاحتياج المادى و لقمة العيش ، أو بسبب انتظارك يوما أن يتعدل الوضع
ليست هذه الصور الوحيدة للعلاقات المؤذية فنجدها فى العلاقات بين المقربين على اختلاف صورها بين الاخوة مثلا أو أصدقاء أو مع الأقارب أو حتى مجرد أشخاص جمعهم فى البداية الارتياح و تحول الى علاقة قويه مع الوقت ثم اخذت فى الفتور والتغيير
ما جدوى الحياة أن لم يكن بها ما يسعدك؟ أو على الأقل يرضيك؟ عليك فورا بالتفكير بطريقة أخرى و أن تبدأ من جديد فليس من العقل أن تعيش تعيسا دون رغبة فى الخلاص و لا وجود ما تنتظره لتتغير تلك الحياة ( الأمل ) كل ما تتمناه أن يحن عليك قلب شريك و يرحم حالك كيف وأنت لم ترحم نفسك؟ لذلك تخلص من العلاقات المؤذية
إن فراق شخص ما كنت تهتم به من قبل ليس بالامر السهل أبدا ولكن عندما يتعلق بترك علاقة غير صحية مع قريب لك فقد تشعر أن الأمر أكثر صعوبه و عناء ، إذ بصرف النظر عن الحزن المعتاد المرتبط بالانفصال هناك اشياء اخري تحدث مثل مشكلات احترام الذات و التعلق الشديد و غيرهما
أنواع العلاقات المؤذية
- العلاقات المسيطرة
وهي التي يحدث فيها السيطره غير الطبيعيه و غير المبررة من أخد الطرفين علي الاخر في المقابل يكون الطرف الاخر قلق كئيب ضعيف يعاني بشكل مستمر
- العلاقة التي يسودها الغيرة الشديدة التي تتحول مع الوقت الي حب امتلاك فقط و تولد شعور الضيق و الاختناق
- العلاقة التي يسودها الشك
عندما يتسرب الشك للعلاقات يزداد مع الوقت و تصبح الحياة جحيما حينما يحقق احد الطرفين مع الاخر في كل الامور مهما كانت بسيطة
- العنف
العنف البدني او النفسي او ممارسة التنمر و الانتقاد الدائم امر يفسد اي علاقه واللوم المستمر ايضا و التذكره الدائمة بأخطاء الطرف الاخر
العلاقة مع شخص نرجسي
لانه يقدس نفسه دوما و لا يري عيوبه و لا اخطاءه و يتعامل مع شريكه علي انه مكمل لصورته فقط و ليس علي انه انسان له مشاعر و احاسيس
أسباب التمسك بالعلاقات المؤذيه أو غير الصحيه
حينما استمعت لصديقتي كنت اري الامر من الخارج ادرك تماما قيمة مشاعرها و احاسيسها لكني بالنهايه لست في نفس المكان فهناك العديد من الاسباب سواء لها او لغيرها تجعل التخلي عن تلك العلاقة امرا صعبا منها
الخوف من الوحدة
هناك العديد من الاشخاص يرون ان وجود علاقة غير صحية أفضل من عدم وجود علاقة علي الاطلاق فالخوف من الوحده و تدني قيمتك الذاتية محفزان للبقاء و الاستمرار في علاقات قد تكون صلاحيتها انتهت
التعلق القلق
عندما تتعلق بأحد بشده و تكون العلاقة غير صحية يكون هناك جزء منك لا شعوريا يتمسك بالامل في أنه ربما ستختلف الأمور ، ربما سيزداد اهتمامه بك لذا فإن الاشخاص الذين يعانون من التعلق القلق لديهم صعوبه أكثر في التخلي عن العلاقات غير الصحية
الخوف من البدايات الحديدة
حينما يستنفذ الشخص كثيرا من طاقته و مجهوده في علاقة غير صحية يفضل البقاء فيها خوفا من البدايات الحديده بالرغم من أن مصلحته تكمن في تغيير المسار
التمسك بحقائق زائفة
عندما ترضي التعاسه في علاقة غير صحية علي أمل التغيير يوما ما هذا ما يسمي خيبة الأمل فهذا يشبه الشعور بالجوع و الاستمرار في تناول الفتات علي أمل ان ذلك سيؤدي في النهاية لتناول وجبة كامله لكن الواقع ان شعور الجوع سيستمر
اعتقداك ان قيمتك في علاقاتك
عندما تعلق قيمتك في الحياة علي نجاحك في علاقاتك مع الاخرين ربما بسبب الثقافة او النشأة فقد تشعر بالضغط للاستمرار في علاقتك
شريكك مسيء عاطفيا
إذا كان شريك أو صديقك من النوع المسيء عاطفيا فقد يجعلك في عواطفك و نفسك فهو غالبا ما يتلاعب بك بشكل منتظم و غالبا ما تشعر كما لو كنت انت المخطيء و توجه اللوم لنفسك و تكون مقتنعا بأنك المشكله و ليست العلاقة نفسها
تدني تقدير الذات
قد يتطلب ترك علاقه غير صحية جرعه من احترام الذات فإذا تم التقليل من شأنك من قبل شريك حياتك هذا يفقدك انت نفسك تقدير ذاتك
تبقي لي ان احدثكم عن التعافي من تلك العلاقات و ما بعد الصدمة لكن خوفا من الاطالة سوف أقدمها قريبا ان شاء الله في جزء أخر من العلاقات المؤذية
تمنايتي لكن جميعا بحياة سعيده خاليه من الاوجاع و قدرة علي التغيير ان كانت شديده العناء 😊😊😊
2 تعليقات
رائعه هي اختياراتك و مميزه و سهل تعبيرك و كلماتك سلمت لنا احلي دكتوره
ردحذفسلمت حضرتك علي حضورك المميز 🌹🌹🌹🌹
حذف