قوة الإرادة, العزيمة, الاصرار على النجاح, انجاز الهدف, كلها أمور تحقق السعادة و التميز لكن هناك ما هو أقوى من قوة الارادة
أقوى من قوة الإرادة
دعني أبدأ بطرح سؤال عليك بسيط لكن هام للغاية : ما الذى تتمناه أكثر من أى شىء أخر فى هذه اللحظة ؟؟
ترى ما فائدة معرفة اجابة هذا السؤال ؟ سوف أوضح لك الفائدة : أن معرفة الهدف رقم واحد فى حياتك هي الخطوة الآولى لإحداث أى تغير حقيقي فى حياتك فهدفك رقم واحد هو الدافع لكل ما تفعله في حياتك تقريبا لكن الإجابة على هذا السؤال رغم بساطته ليست سهله كما تتخيل فكثيرون بكل أسف ليس لديهم هدف واضح يصرون على تحقيقه و يسعون للوصول اليه ربما كانت اجابتك للوهلة الاولى ان اكون مليونيرا أو ان اكون مشهورا ،،،،،،،، الخ فى هذه الحالة تكون الاجابة خاطئة لانك ربطت هدفك فى الحياة بمؤثر خارجي مثل الثروة أو الشهرة هذه أشياء قد تسعى اليها سنوات وقد لا تتحقق و فى حين تحققت تزول سعادتك بها سريعا فمثلا ان كان حلم حياتك اغلى سيارة و بالفعل اشتريتها كم ستدوم سعادتك وولعك بها مؤكد فتره لا تتجاوز بضعه اشهر على الاكثر و ستسعي للحصول على الاعلى منها وستعتاد عليها مع الوقت فطبيعة البشر التعود على النعمة لتصبح أمرا عاديا مع الوقت أو سببا فى الشقاء فالذى يحلم بالثروة فقط يقضى نصف عمره تقريبا فى جمعها و الباقى فى كيفية الحفاظ عليها و يعيش فى قلق و توتر خشية أن تضيع منه ، أو الزواج من فتاة جميلة وحسب :ما تشعر به مع مرور الوقت انها لم تكن الاختيار الامثل و أن هناك أمور اهم من الشكل كان من الضرورى ان تكون فى المقام الاول للاختيار
لذا لابد ان يكون هذفك الاول فى الحياة نابع من داخلك لابد ان يكون المؤثر الداخلى فى المرتبة الاولي وعندما تشعر بسلامك الداخلى و محبتك لنفسك و الاخرين ستشعر بطعم اخر لاى انجاز تحققه فى حياتك و هنا تشعر ان سلامة نفسك هى ما يسمي (أقوى من قوة الارادة) فمعها تستشعر الحب و السعادة
↚
عصا النجاح السحرية
التغيير الداخلى ليس سهلا أنما هى هبة من الله سبحانه و تعالى مع رغبة قوية و شعورك بأهمية الإرادة لذلك انصحك ان تقرا هذه النقاط بتأمل و تمهل
1- إذا ربطت نجاحك بظرف خارجي لن تضمن سوى الفشل ليس فى هذه المسألة فقط بل فى كل شىء - لآن التركيز على ظرف خارجي كهدف للحياة يضعك فى حالة توتر وقلق مزمن و فى هذه الحالة ستضمن عدم حصولك على أى شيئ لان القلق و التوتر مدمر ليس فقط لهدفك بل أيضا لصحتك
2- النظر الى الامور بعقلية ماذا سأجني منه قد تمكنك من الحصول على ما تريدة فى وقت قريب لكنها ستجعلك تشعر بالمعاناة على المدى الطويل فالآولى أن توجه اهتمامك للاصلاح الداخلى و المحبة اولا
3- حين تراهن فى نجاحك أو فشلك على قوة الارادة وحدها لن تتقدم كثيرا
القول ببساطة أن النجاح أو الفشل متوقف على حالتنا الداخلية
ومن أهم عوامل الفشل فى حياتك لاتوقع النتيجة و التركيز على الوصول لنتيجة نهائية معينة لأن التفكير فى تلك النتيجة باستمرار لا تكتفى بقتل السعادة بل أيضا تقتل الصحة و إمكانية النجاح فى أى شيئ لآن توقع أو انتظار نتيجة نهائية يضعك فى حالة من التوتر المستمر و التوتر يجعلك تخفق فى أية مهمة تقريبا .
4 - إن بلوغ حالة من المحبة و السلام الداخلية ستنتج ظروف خارجية ايجابية يستحيل الوصول إليها بالاعتماد على قوة الارادة وحدها
5- تجاهل الافكار السلبية و(أفكارك القديمة) تخيل أن عقلك يشبه قرص الكمبيوتر لابد أن تقوم بتحديثه و تطويره عليك ان تحدث جميع البرامج وتحذف ما لست بحاجه اليه و ياخذ حيزا دون فائدة نقوم أولا بتنظيف القرص ثم برمجته على الافكار الجديدة و البرامج التى تحتاجها هكذا عقلك
تأمل هذه الافكار لبعض الوقت مهما طال و امنح نفسك فرصة للتفكيك و اعادة البرمجة لتبلغ ومضة التحول و التى ستشعر بها لأنها تشبه الاحساس (بالحب الحقيقي) تفوق الوصف ستشعر أن شيئا قد تغير عميقا فى داخلك ولن تعود كما كنت ابدا ستشعر أن كل شىء على ما يرام ليس جسديا فقط بل نفسيا ستشعر بالخفة و غياب الخوف و القلق أو تشعر بالمحبة ستتغير أفكارك و قناعاتك و تصرفاتك.
أدرك جيدا أن النجاح ليس سهلا و طريقه ليس ممهدا للجميع أنما الطريق يحتاج التمهيد ممن يسعى للنجاح و أعى أيضا ان التخلص من سلبيات النفس والاستشعار بقوة أقوى من قوة الارادة لن يحدث بين عشية و ضحاها الامر يحتاج خطوات كثيره وشرح فى عدة أجزاء ،،،،، كما تحتاج البذرة الوقت الكافى لتراها شجرة لكن دعني أهديك بعض الخطوات ان كنت قد قررت أن تتغير من داخلك لتصل إلى هدفك الخارجى انتبه معى سأحدثك عن :
↚
خطط النجاح :
أصبجت الان تعرف أن النجاح الحقيقي لا يقتصر على مجرد الظروف الخارجية المرغوب فيها مهما كانت مبهرة ، القضاء على التوتر و الخوف هو الطريقة الوحيدة التى يتوافق فيها عقلك مع جسدك لتجد نفسك فى حالة من السلام و الصحة و السعادة و أحب فقط التوضيح أن النجاح ليس أن تصل لنفس النقطة التى وصل لها غيرك فليس منطقيا أن يكون النجاح هو أن يقف الجميع عند نفس النقطة فكل شخص له من الأحلام ما يناسبه ، و من الأدوات ما يستطيع استخدامها للوصول للهدف فعليك أن ستخدم الطريقة التي تناسبك مع بعض الخطوات:
1- حدد هدف ذورة نجاحك
وهنا عليك الإجابة الصادقة لهذه الاسئلة : أ- ما الذى تريده الأن اكثر من أى شيء أخر ؟
ب- إذا حصلت على ما تريده و زيادة ماذا سيفعل لك و ما الذى سيتغير فى حياتك ؟
ح - ما هو شعورك اذا تحقق ما تمنيت ؟
2- حدد رغبة نجاح واحدة للمضى نحوها و تحقيق هدفك فى الحياة .
3- تصور رغبة النجاح تلك وهى على وشك أن تثمرأى بدأت تشعر أنك تسير فى الطريق الصحيح .
4- اطرد المشاعر السلبية أو القناعات السلبية التى برزت عندما وضعت هدف نجاحك .
5- انسي الذكريات المحبطة مثل الفشل السابق أو الإخفاق لأي سبب .
6-بعدما تتخلص من ذكريات الفشل و الافكار السلبية أعد برمجة نفسك على قصص النجاح و الرغبات الايجابية التى ترغب فى تحقيقها.
7- اعطى لنفسك الوقت الكافى لتثبيت هذه الافكار ( سلبيات أقل ،،، أيجابيات اكثر كثيرا)
8- ابحث عن برنامج تنظيمي أو طور واحدا بنفسك لإنجاز تلك المهام بأقصى درجة من الفاعلية أى أنه اذا كان هدفك تأسيس شركة معينه مثلا فعليك الدراسة و البحث و العمل على نفسك بشكل مناسب لتحقيق الهدف لتتوفر فيك مقومات النجاح عليك الاهتمام بكل الفاصيل مهما كانت دقيقة .
فكرة أقوى من قوة الارادة هى للكاتب الدكتور( الكسندر لويد ) التى عمل على تحقيقها لسنوات وصلت لخمسه وعشرون عاما ليس بين يوما وليله وقد أعجبت بها و قرأت تلك الافكار كثيرا لعدة أسابيع أتمني أن اكون قدمت كلمات لها معني تفيدك ان قرأت و تأخذ خطوة نحو التغير فى حياتك كما أتمنى أن تعى جيدا هذه القصة التى سأرويها لك
حمار بوريدان
أو الحمار المتفلسف وهى تلخص معني حرية الإرادة لآنها تفترض وجود حمار جائع جدا و عاطش بنفس الدرجة و تم وضعه فى نصف الطريق تماما بين كومة قش فى اتجاه و سطل مياه في الإتجاة الأخر و باعتبار أن الحمار عاطش وجائع بنفس الدرجة وقف مترددا أين يذهب للماء أم للطعام و ظل مترددا إلى أن مات فى مكانه جوعا و عطشا برغم من وجود الطعام و الماء لكن لم تكن لدية الإرادة و لا القوة على اتخاذ القرار الذي به النجاة و التغير
تمنياتي للجميع بارادة قويه و هدف واضح و سلام داخلى
2 تعليقات
ما شاء الله موضوع محفز جدا و مفيد للغايه سلمت يمينك
ردحذفيسلم ذوق حضرتك و اسلوبك الراقي 💕💕💕
حذف